السبت، 4 أغسطس 2012

حلاوة النصر


هذه الأيام رغم كل شيء تسطر صفحات جديدة في تاريخ مصر ... وتعلن دون أي مواربة أو شك أن الثورة انتصرت, وأن دم شهدائها لم يضع هدرا ... هي الثورة حين تؤتي أكل التغيير ... أيا كان هذا التغيير ... الثورة المصرية أثبتت أن هناك يدا عليا حمتها من تلاعبات النظام السابق, ومحاولاته المستميتة أن يقلب الوضاع لصالحه ... هناك فعلا يد عليا قلبت الثورة المضادة على أصحابها.
ومع ذلك يبقى الأمل في أول تجربة ديموقراطية لانتخاب الرئيس ... أمامه عهدة عليه أن يثبت أن أحلام المكسورين يمكن تتحقق رغم أنف الباطل ... وأن الباطل هذه المرة سيمشي قليلا على قدميه منحنيا حاملا على ظهره الحق بعد طول عناء ونضال ...
لا يهم حتى لو نعقت البوم هنا وهناك, لتغلف النصر الصغير بمسحة تشاؤم كريهة, وتبلل طعم حلاوته بمرارة المغرضين ... الثورة انتصرت ... ولا يمكن لأحد أن يفند هذا ... ويحق للمصريين أن يحتفلوا بدموع الفرح النازفة من عيون الثكالى ... فقد أثلجت الصدور ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق