السبت، 4 أغسطس 2012

صفر!



قبل بضع سنوات, فوجئنا بخبر غياب جامعاتنا الوطنية عن المراتب الألف العالمية ... وتساءلنا كيف تكون جامعة موريتانية أفضل علميا من أي جامعة جزائرية نتفاخر بها!
وتجاهلنا الحالة المزرية للتعليم في مدارسنا بكافة أطوارها ... وكيف يتخبط التلاميذ في العشوائية البرامجية إلى درجة لجوء الأولياء للدروس الخصوصية منذ السنة الأولى ... وتجاهلنا حالة الفراغ الموجودة بين التعليم والواقع, فالبحوث العلمية في واد والواقع الاقتصادي والاجتماعي في واد آخر ...
لكن الصفعة جاءت من جهة أخرى ... حين رفع خبير صندوق النقد الدولي بطاقة الصفر في وجه البنوك الجزائرية العتيدة ... فهي متخمة بالسيولة المالية, لكن قدرتها الاستثمارية ضعيفة ... العملة تملأ أقبيتها, لكن الشعب جائع ... وكأن لسان حال الخبير يقول: يا مدراء البنوك, أليس فيكم رجل رشيد؟
هذا الصفر, في الحقيقة, جاء ليفتح عيوننا أكثر على الرداءة التي لازالت تتصدر المناصب عن طريق المحاباة والمحسوبية, وعلى غياب التخطيط الناجع في مختلف القطاعات ... لكل داء دواء, إلا الرداءة فعلاجها البتر!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق