الاثنين، 18 يونيو 2012

المصريون والحجاج


هل تصدق مقالة الحجاج بن يوسف عن المصريين في وصيته لطارق بن عمرو؟ فقد قال حين صنف العرب: لو ولاك أمير المؤمنين أمر مصر فعليك بالعدل, فهم قتلة الظلمة وهادمي الأمم وما أتى عليهم قادم بخير إلا التقموه, كما تلتقم الأم رضيعها وما أتى عليهم قادم بشر إلا أكلوه كما تأكل النار أجف الحطب, وهم أهل قوة وصبر وجلدة وحمل ... ولا يغرنك صبرهم ولا تستضعف قوتهم, فهم إن قاموا لنصرة رجل ما تركوه إلا والتاج على رأسه, فاتق غضبهم ولا تشعل نارا لا يطفئها إلا خالقهم. فانتصر بهم فهم خير أجناد الارض واتق فيهم ثلاثا:
1- نسائهم فلا تقربهم بسوء وإلا اكلوك كما تأكل الاسود فرائسها
2- أرضهم وإلا حاربتك صخور جبالهم
3- دينهم وإلا أحرقوا عليك دنياك
وهم صخرة في جبل كبرياء الله تتحطم عليها أحلام أعدائهم وأعداء الله.
هل سيصدق فيهم الحجاج؟ هل سيثبت المصريون للعالم أنهم أحسنوا الاختيار.

خوف أم!


أهل مكة لا يجوعون ولا يخافون, هذا ما قررته الآية من سورة قريش: "فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف". هاتان النعمتان لا يشعر بقيمتهما إلا من فقدهما ... فقد اقترنت مناطق كثيرة في إفريقيا بالمجاعة والحروب الأهلية ... أمران أحلاهما مر! فإذا لم تقتلك نيران طائشة, تقتلك المجاعة بعد أسابيع من العذاب والمرض ...
أذكر هذا حين أشعر أن خللا ما في المنظومة الأمنية, قد تهزه مجرد عملية اختطاف لطفل صغير ... حادثة تؤكد لنا أن مثل هذا القلق لن يزايلنا على فلذات أكبادنا ... هل يمكن أن نطمئن عليهم وهم يلعبون قرب المنزل؟ هل يمكن أن أثق في جار أو قريب يكون هو المتهم في نهاية الأمر ... الحوادث في الجرائد وتفاصيلها في مثل هذه القصص المرعبة تسرقك من كل لحظة أمان تتوهمها قلوبنا, وتجعلنا نخاف الغفوة والسهوة ...
من يعيد الأمان إلى عيوننا؟ من يسلخ الخوف عن صدورنا الثقيلة؟ من يطمئن الأمهات؟ من يداوي جرح الثكالى؟ 

دعوة الكرة!


أشياء كثيرة تحدث من حولنا, تقف شاخصة أمامنا, تصفعنا بتحديها, تصم آذاننا بصخبها, لكننا لا نتعظ ولا نتعلم ...
الأفراح التي سلبها التاريخ منا ... والأحلام الحقيقية التي مزقتها أجيال من الفشل ... جعلتنا نركض خلف أحلام زائفة ... ونفتش عن فرحة مؤقتة في مزبلة اللاجدوى ... فاخترعنا بهجة الجلد المنفوخ بين الأقدام ... وصيرناها رمزا وطنيا ومجدا ثوريا يلهب الحماسة الخابية, ويشعل الحمية المكتومة ...
لم يعد هناك شيء يسعدنا إلا هدف ناري في الشباك ... ولم يعد من شيء يجمع الإخوة أو يفرق أبناء العمومة أكثر من مباراة في الدوري ... وصدق الشاعر المصري الساخر هشام الجخ حين قال: فهل تجمعنا يد الله وتفرقنا يد الفيفا؟
واستحالت فرحة الناس بالكأس تضاهي فرحتهم باستعادة الفردوس المفقود ... واستحالت خيبتهم لضياع البطولة تفوق خيبتهم لفقد القدس!
صارت الكرة كل عرضنا وكل شرفنا ... وحين فقد العربي في ميادين المعارك, وجد المستعرب في الملاعب يمارس كل طقوسه الدينية راكعا وساجدا ومعتكفا ... ومن يدري, لعل ما فشل فيه الدعاة سينجح فيه اللاعبون ... 

في انتظار فكرة!


صحيح أن إسحاق نيوتن كان جالسا تحت شجرة تفاح حين خطر بباله قانون الجاذبية بمجرد سقوط التفاحة على رأسه ... لكن ليست كل الأفكار الثورية تأتي بهذه السهولة, وهي لا تسعى إلى صاحبها وهو متكئ يستظل بعجزه ... فالأفكار الرائدة تنجذب إلى كل من يبحث عنها ...
لذلك ينصح خبراء التنمية البشرية بضرورة أن يأخذ المرء وقته في البحث عن الفكرة الجديدة, ويسجلها, لعلها تكون صالحة للتطبيق ...
ولعل في طريقة الكاتب أنطون تشيكوف أسوة للكثيرين, فقد كان في بداياته يشتري أفكارا جديدة لقصصه القصيرة ممن يعرفهم, ثم يقوم بصياغتها بأسلوبه الساخر المعروف ...
وتجارة الأفكار ليست عيبا, مادامت تحقق لك حلما أو بداية حلم ... المهم ألا تقعد عاطلا في انتظار الفكرة التي ستغير من حالك ...

قلم طيار


ولعي بالأدب الكلاسيكي, قد يجعل حكمي على كتابه مشوبا بالمبالغة ... فالكتابة بالنسبة لي ليست ترفا ولا نزهة قلم على ورق ... هي الإنجاز الإنساني في أبهى حلله ... لذا لطالما اعتقدت أن الكاتب لا يمكن أن يعاني من انفصام الشخصية رغم أنه يتعامل مع شخصيات وحالات متعددة ...
ويحضرني كاتب أثر في كثيرا هو الفرنسي الطيار أنطوان دي سانت أكسبري ... فقد كان إلى جانب موهبته في الكتابة العميقة, من أوائل الطيارين التجريبيين الذين جازفوا بأنفسهم لفتح الملاحة الجوية أمام الطيران البريدي والتجاري ... وشعوره بأهمية هذه التجربة ودوره ودور رفاقه فيها, كتب عنها كثيرا بقلم يقطر دمعا وعرقا ... قلم انفصل عن المصطلحات التقنية والآلة ليتلبس حلة وجدانية تثير الدهشة وتجذبك إلى كل حرف: الطيران بالليل, أرض الرجال ... والأمير الصغير ... ولم يكن يدري وهو يكتب عن مآسي رفاقه الذين ضاعوا بين الغيوم ... أنه يسطر مأساته هو حين اختفى بطائرته دون عودة ...

عطلة أم عطالة؟


كثيرون منا يعتقدون أن عطلة الصيف يجب أن تكون للراحة التامة, انتقاما من عام طويل من العمل والجهد ... فهي الفترة التي نوقف فيها عادة تشغيل طاقات عقولنا, فنعطل ملكة الابداع والانتاج ...
هذه العطلة, يفضل فيها الكثيرون أن يفصلوا أنفسهم عن مصادر الطاقة التي كانت تحركهم, ويستسلمون معها للعطالة التامة والخمول الكامل ... وهذا للأسف مفهوم مغلوط عن الراحة ... واستغلال قاصر لفرصة لا تأتي إلا مرة في السنة ... فليست العطلة مرحلة انعدام للنشاط بل هي مرحلة تجديد له ... هذا التجديد هو الذي يحول بيننا وبين ذلك الإحساس بالخمول والملل مع كل دخول اجتماعي ..
العطلة فرصة لتحقق فيها ما تريد, بعيدا عن الإملاءات التي كنت تخضع لها في العمل أو المدرسة.
لهذا يعتبر التخطيط لأنشطة العطلة أمرا ضروريا وأساسيا ... تخطيط للفراغ الذي سوف نحاسب عليه ... فمن المؤسف أن تمضي الأشهر القادمة دون أن تقرأ كتابا أو تحفظ سورة أو تتعلم مهارة جديدة ومفيدة ...
عشية العطلة, علينا كلنا أن نستوقف أنفسنا ونخطط لكيفية استغلال الوقت الطويل والممتد أمامنا, قبل أن ينقضي, ونأسف على ضياعه ... 

الأحد، 10 يونيو 2012

مسخرة



من أكثر الأشياء سخرية ومسخرة أن يعلم الذئب قطعان الخراف كيف تنجو من الافتراس ... ان يعلم اللص أهل بيت كيف يؤمنون منزلهم ... أن يدل السجان سجينه على باب الخروج ... وأن يلقن أحمد شفيق رئيس وزراء مبارك سابقا  خصومه اصول الخلاف وآليات الممارسة الديمقراطية ... أن يعلن بشار الحرب على الإرهاب الأعمى ونصف المجازر يرتكبها شبيحته ... أن يشتكي الصهاينة من حجارة أطفال غزة ... ان يتذمر التجار من غلاء الأسعار والمستهلك صامت على مضض ... أن يسخط الإداريون من قلة  صبر المواطن على بيروقراطيتهم ... أن يشتكي عمال النظافة حين لا يزورون الحي إلا مرة في الأسبوع من تراكم القمامة ... أن تشتكي الأحذية من كثرة الصراصير ... وأن أنهي مقالتي خالية من أي تعبير ...

القيم ... وعوامل التعرية


يمكن أن يثار جدل كبير حول القيم نفسها, هل هناك خط فاصل يدل عليها؟ هل هناك مفهوم واحد يحددها؟ هل يمكن أن تتغير نظرة مجتمع إلى قيمة ما, بحيث ما يكون محرما ومستهجنا في زمن ما يصبح مباحا ومطلوبا في زمن آخر؟
أقول هذا من واقع تجربتي مع جيلي, ومع الأجيال الحديثة التي احتككت بها حين كنت أدرس في مرحلة ما ... وأغرب ما يمكن أن تكتشفه, يحدث دائما مع تلاميذ الإعدادية ...
كان هناك تلميذ, أحسبه من الجادين الخلوقين, وكان قد اقترب مني كثيرا لدرجة مصارحتي بما يجول في خاطره, وما يعتلج في نفسه, ربما لأنه كان قد فقد أمه حديثا (رحمها الله). وكان أن أخبرني ذات مرة أن له "صديقة" في المدرسة يبادلها عواطف خاصة ... تجاوزت دهشتي لصراحته ... وتجاوزت كل نصائح "الكليشيه" في معالجة مثل هذه المواقف, وقررت أن أسأله: "هل تعتقد أن علاقتك بها صواب أم خطأ؟", فأجاب بعفوية: "بالتأكيد صواب ...", فقلت في نفسي: لأجل هذا هو لا يخفي الأمر ولا يتحرج من ذكره ... فهذا الفتى وبطريقة ما لم تصله أي رسالة من العرف الاجتماعي على الأقل ... ثم قررت أن ألتف حول الموضوع بطريقة أخرى, فقلت له: لا أعتقد أن أخاها إذا رآكما معا في الشارع سيعجبه ذلك ... فأجاب بلا تردد: ولِمَ لا؟ أنا على استعداد لمناقشته في الأمر!!!
لا بد أنه تعجب من تعابير وجهي حينها أكثر من عجبي لجوابه ... الفضائي ذاك ... وبعد مناقشة قصيرة أدركت أن الفتى يجد دعما من أفراد أسرته في هذه المسألة ... بدءا من جدته إلى أخته الكبرى التي تكللت علاقتها السابقة بالزواج!!!..
هنالك عرفت أن أشياء كثيرة تتغير في مجتمعنا ... ليست التكنولوجيا وحدها ... وأن القيم لا تتمتع بنفس الحصانة التي كنا نخالها لها ... وأنها عرضة لعوامل التعرية والنحت, تماما كالتضاريس!!!..

ربيع فلسطيني


انشغال الشعوب العربية بربيعها, داميا أو عاصفا, كان نقمة على التنمية المحلية ... ولكن التطلع إلى مستقبل واعد ... يجعل الجميع يتحلى بالصبر ... وينتظر ...
لكن نقمة الربيع لم تقتصر على أهل كل مصر ... ولم تكتف بأهلها ... بل امتدت إلى الفلسطينيين الذين لم يعد لهم ملف على الطاولات العربية ... ولم يعد هناك من يناقش تفاصيلهم سوى مجلس الوزراء الإسرائيلي ...
ولعل الحل الوحيد الذي بقي أمامهم هو أن يحل عليهم ربيع يطيح بإسرائيل ... ويوقف مخططات الاستيطان والتهويد والترحيل ...
من العجيب أن يكون لبراعم الربيع صخب يطغى على صوت الغارات النازلة على رؤوس أهل غزة ... فلا يثير انتباه أحد ... ولا يستثير امتعاضه صلف المستوطن ودقات منقب تحت أساس الأقصى ...
مادام الربيع قد صار أكثر دويا من كل هذا, فالفلسطينيون بحاجة فعلا لربيع فلسطيني ...

مصر ... أم الدراما


مصر أم الدنيا هي أم المفاجآت الآن ... فبعد صعود الفريق أحمد شفيق غير المتوقع ... يأتي النطق بالحكم في قضية مبارك ونجليه وزبانيته ليثير المفاجأة الكبرى ... حكم البراءة كان صفعة مؤلمة في وجه الثورة الفتية التي لم تقطف بعد ثمارها ... ليتأكد لنا بما لا يدع مجالا للشك أن مصر أولا وأخيرا هي ... أم الدراما ...
فما حدث وما يحدث يؤكد أن ما كان يسمى فلول النظام لا يزالون فاعلين ... ولا يزالون يملكون السلطة على تحريك الأحداث وتغيير المعطيات لتصب في صالح النظام السابق ...
بل وأنكى من ذلك أن النظام السابق لم يعد سابقا ... لأنه ببساطة وبقرار محكمة, لم يعد له سوابق ... وتماما كما يحدث في سيناريوهات الأفلام ... تتم تبرئة المتهم بسبب انعدام الأدلة ... أدلة كان العالم كله شاهدا عليها ... وقد سجلتها الكاميرات ونقلتها الفضائيات ... لكن القضاء المصري عميَ عليها ... وخرج المعلم الكبير منها كما تخرج الشعرة من العجين ... وسيتمختر في أزقة الحارة وسط زفة صبيانه ... موزعا الشربات على الغلابة ... ويطلع الجنيريك في مشهد ليس غريبا على أمة تمارس السينما منذ أكثر من قرن ...

بين الباز وجمعة ...


لقد اهتزت الأوساط الفكرية والإعلامية للفكرة التي أطلقها الدكتور فاروق الباز من دبي في إحدى الندوات ... رغم ما حملته من سداد في الطرح وواقعية في التحليل وصدق في التعبير عن نظرة رجل مخضرم إلى إنجازات جيله والجيل الذي بعده ...
فقد اعترف أنه ينتمي إلى جيل الفشل ... وهو الجيل الذي رفع مبادئ وأهدافا كثيرة تردد صداها منذ الخمسينيات, كالوحدة العربية والقومية وتحرير فلسطين من العدو الصهيوني ... لكنه فشل في تحقيق أي منها فشلا ذريعا ... وبقيت شعاراته مجرد نياشين لا يستحقها علقت على صدره لتذكره بإخفاقه الكبير ...
أما الجيل الحالي فهو -كما قال- جيل الكسل ... جيل عجز عن أن يضع لنفسه أهدافا تنهض به ... واكتفى بأن يرث أهداف الجيل الذي سبقه, وحمل معها الفشل الذي اقترن بها أيضا ... وعجز بذلك عن أن يصنع من الليمونة الحامضة عصيرا حلوا ...
جيل لم يدرك مفتي الديار المصرية علي جمعة في إحدى خطب الجمعة مؤخرا أنه يعبر عنه, حين رفع يديه داعيا, والناس حوله يؤمنون: "اللهم حرر لنا القدس وأعدها إلينا ..."!! دعاء حين سمعته لم يطاوعني لساني أن أأمن عليه ... لأنه ـ بكل ما يحمله من عجز وتواكلية ـ لن يستطيع أن يجعل أبواب السماء تفتّح له ...

قبل أن يحطم باب الحارة


لو اشتعلت النار في بيت الجيران ... لهرعنا لإطفائها بكل وسيلة, حتى لو كان صاحب البيت هو من رمى عود الكبريت ... فالحل الفوري والسريع تمليه علينا الظروف القاهرة ... لا يمكنك أن تقف متفرجا وحياديا لمجرد أن جارك أصابته لوثة من جنون فأحرق بيته هو ... لأنك إن لم تتصرف وصلت ألسنة اللهب إلى بيتك..!
والوضع في سوريا يستدعي منا التصرف بسرعة ... لا يمكن أن نقول أن الدم المسفوك هناك, والأصوات المخنوقة, لا تعنينا ... لا يمكنك أن تقول لأخيك السوري الغارق في النكبة: يداك أوكتا وفوك نفخ ..! لأن ذلك لن يكون سوى تعبير مخزٍ عن خذلان أكثر خزيا ...
 الحل في سوريا لا يجب أن يكون إلا سلميا كي تنجو البلاد ويسلم العباد ... قبل أن تحرك الأمم -التي لا تبالي- آلتها العسكرية لتحطم باب الحارة ...
الحل في سوريا يحتاج إلى رجل بيده صنع القرار ... حتى لو كان هذا الرجل هو بشار نفسه ... تماما كما حدث في اليمن ... لأن العناد لا يحقق شيئا سوى تكسير الرؤوس ... وكل صامت ليس إلا شيطانا أخرس ... 

الحب الذي تقتله "الرجلة"


نحن الجزائريون عندما نكره نقولها في أكثر من كلمة, منساقين وراء عاطفة غضب جارفة تكتسح من حولنا وتهزنا من الأعماق ...
لكننا عندما نحب ... لا ننطق بكلمة واحدة ... فقليلون منا الذين يحسنون الكلام العاطفي ... أو لعلنا نخجل من لحظة اعتراف من هذا النوع ... ونفضل الفعل إذا لم يفضح هذا الاعتراف ... فالحب عندنا ضعف وخضوع ... وكثيرون منا ما هم إلا صورة واقعية لشخصية "عمر قاتلاتو الرجلة" للمخرج مرزاق علواش ... عمر الشاب الذي يغرق في تفاصيل الرجولة التي يمارسها يوميا ... لكنه يضيع في النهاية على نفسه فرصة اعتراف وقفت فيها رجولته موقف المتردد ... فآثر الانسحاب أمامها بكبرياء مبالغ فيه ...
 كم منا يقول كلمة حب لأمه مجانا ... أو لأخته ... أو لأخيه ... أو حتى صديقه ... دون أن يكون مشرفا على الموت!
لماذا ننتظر النهايات الدرامية لنطلق فيها ما يمكن أن يكون بدايات سعيدة لنا ولغيرنا؟ نحن نرفض الحب الدرامي ... ونفضل أن نتعاطى الحب الذي لا يقتل رجولتنا, ولا يخدش أنوفنا ... لأننا ببساطة نخشى الحلم الذي يبعدنا عن الواقع ... أن ترتفع أقدامنا عن الأرض ... أن نفقد التوازن ... لأننا ... نخشى أن نقع!