الأحد، 10 يونيو 2012

مصر ... أم الدراما


مصر أم الدنيا هي أم المفاجآت الآن ... فبعد صعود الفريق أحمد شفيق غير المتوقع ... يأتي النطق بالحكم في قضية مبارك ونجليه وزبانيته ليثير المفاجأة الكبرى ... حكم البراءة كان صفعة مؤلمة في وجه الثورة الفتية التي لم تقطف بعد ثمارها ... ليتأكد لنا بما لا يدع مجالا للشك أن مصر أولا وأخيرا هي ... أم الدراما ...
فما حدث وما يحدث يؤكد أن ما كان يسمى فلول النظام لا يزالون فاعلين ... ولا يزالون يملكون السلطة على تحريك الأحداث وتغيير المعطيات لتصب في صالح النظام السابق ...
بل وأنكى من ذلك أن النظام السابق لم يعد سابقا ... لأنه ببساطة وبقرار محكمة, لم يعد له سوابق ... وتماما كما يحدث في سيناريوهات الأفلام ... تتم تبرئة المتهم بسبب انعدام الأدلة ... أدلة كان العالم كله شاهدا عليها ... وقد سجلتها الكاميرات ونقلتها الفضائيات ... لكن القضاء المصري عميَ عليها ... وخرج المعلم الكبير منها كما تخرج الشعرة من العجين ... وسيتمختر في أزقة الحارة وسط زفة صبيانه ... موزعا الشربات على الغلابة ... ويطلع الجنيريك في مشهد ليس غريبا على أمة تمارس السينما منذ أكثر من قرن ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق