الأحد، 10 يونيو 2012

الحب الذي تقتله "الرجلة"


نحن الجزائريون عندما نكره نقولها في أكثر من كلمة, منساقين وراء عاطفة غضب جارفة تكتسح من حولنا وتهزنا من الأعماق ...
لكننا عندما نحب ... لا ننطق بكلمة واحدة ... فقليلون منا الذين يحسنون الكلام العاطفي ... أو لعلنا نخجل من لحظة اعتراف من هذا النوع ... ونفضل الفعل إذا لم يفضح هذا الاعتراف ... فالحب عندنا ضعف وخضوع ... وكثيرون منا ما هم إلا صورة واقعية لشخصية "عمر قاتلاتو الرجلة" للمخرج مرزاق علواش ... عمر الشاب الذي يغرق في تفاصيل الرجولة التي يمارسها يوميا ... لكنه يضيع في النهاية على نفسه فرصة اعتراف وقفت فيها رجولته موقف المتردد ... فآثر الانسحاب أمامها بكبرياء مبالغ فيه ...
 كم منا يقول كلمة حب لأمه مجانا ... أو لأخته ... أو لأخيه ... أو حتى صديقه ... دون أن يكون مشرفا على الموت!
لماذا ننتظر النهايات الدرامية لنطلق فيها ما يمكن أن يكون بدايات سعيدة لنا ولغيرنا؟ نحن نرفض الحب الدرامي ... ونفضل أن نتعاطى الحب الذي لا يقتل رجولتنا, ولا يخدش أنوفنا ... لأننا ببساطة نخشى الحلم الذي يبعدنا عن الواقع ... أن ترتفع أقدامنا عن الأرض ... أن نفقد التوازن ... لأننا ... نخشى أن نقع!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق