الاثنين، 18 يونيو 2012

خوف أم!


أهل مكة لا يجوعون ولا يخافون, هذا ما قررته الآية من سورة قريش: "فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف". هاتان النعمتان لا يشعر بقيمتهما إلا من فقدهما ... فقد اقترنت مناطق كثيرة في إفريقيا بالمجاعة والحروب الأهلية ... أمران أحلاهما مر! فإذا لم تقتلك نيران طائشة, تقتلك المجاعة بعد أسابيع من العذاب والمرض ...
أذكر هذا حين أشعر أن خللا ما في المنظومة الأمنية, قد تهزه مجرد عملية اختطاف لطفل صغير ... حادثة تؤكد لنا أن مثل هذا القلق لن يزايلنا على فلذات أكبادنا ... هل يمكن أن نطمئن عليهم وهم يلعبون قرب المنزل؟ هل يمكن أن أثق في جار أو قريب يكون هو المتهم في نهاية الأمر ... الحوادث في الجرائد وتفاصيلها في مثل هذه القصص المرعبة تسرقك من كل لحظة أمان تتوهمها قلوبنا, وتجعلنا نخاف الغفوة والسهوة ...
من يعيد الأمان إلى عيوننا؟ من يسلخ الخوف عن صدورنا الثقيلة؟ من يطمئن الأمهات؟ من يداوي جرح الثكالى؟ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق