الأحد، 10 يونيو 2012

بين الباز وجمعة ...


لقد اهتزت الأوساط الفكرية والإعلامية للفكرة التي أطلقها الدكتور فاروق الباز من دبي في إحدى الندوات ... رغم ما حملته من سداد في الطرح وواقعية في التحليل وصدق في التعبير عن نظرة رجل مخضرم إلى إنجازات جيله والجيل الذي بعده ...
فقد اعترف أنه ينتمي إلى جيل الفشل ... وهو الجيل الذي رفع مبادئ وأهدافا كثيرة تردد صداها منذ الخمسينيات, كالوحدة العربية والقومية وتحرير فلسطين من العدو الصهيوني ... لكنه فشل في تحقيق أي منها فشلا ذريعا ... وبقيت شعاراته مجرد نياشين لا يستحقها علقت على صدره لتذكره بإخفاقه الكبير ...
أما الجيل الحالي فهو -كما قال- جيل الكسل ... جيل عجز عن أن يضع لنفسه أهدافا تنهض به ... واكتفى بأن يرث أهداف الجيل الذي سبقه, وحمل معها الفشل الذي اقترن بها أيضا ... وعجز بذلك عن أن يصنع من الليمونة الحامضة عصيرا حلوا ...
جيل لم يدرك مفتي الديار المصرية علي جمعة في إحدى خطب الجمعة مؤخرا أنه يعبر عنه, حين رفع يديه داعيا, والناس حوله يؤمنون: "اللهم حرر لنا القدس وأعدها إلينا ..."!! دعاء حين سمعته لم يطاوعني لساني أن أأمن عليه ... لأنه ـ بكل ما يحمله من عجز وتواكلية ـ لن يستطيع أن يجعل أبواب السماء تفتّح له ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق