كثيرون منا يعتقدون أن
عطلة الصيف يجب أن تكون للراحة التامة, انتقاما من عام طويل من العمل والجهد ...
فهي الفترة التي نوقف فيها عادة تشغيل طاقات عقولنا, فنعطل ملكة الابداع والانتاج
...
هذه العطلة, يفضل فيها
الكثيرون أن يفصلوا أنفسهم عن مصادر الطاقة التي كانت تحركهم, ويستسلمون معها
للعطالة التامة والخمول الكامل ... وهذا للأسف مفهوم مغلوط عن الراحة ... واستغلال
قاصر لفرصة لا تأتي إلا مرة في السنة ... فليست العطلة مرحلة انعدام للنشاط بل هي مرحلة
تجديد له ... هذا التجديد هو الذي يحول بيننا وبين ذلك الإحساس بالخمول والملل مع
كل دخول اجتماعي ..
العطلة فرصة لتحقق فيها
ما تريد, بعيدا عن الإملاءات التي كنت تخضع لها في العمل أو المدرسة.
لهذا يعتبر التخطيط
لأنشطة العطلة أمرا ضروريا وأساسيا ... تخطيط للفراغ الذي سوف نحاسب عليه ... فمن
المؤسف أن تمضي الأشهر القادمة دون أن تقرأ كتابا أو تحفظ سورة أو تتعلم مهارة
جديدة ومفيدة ...
عشية العطلة, علينا كلنا
أن نستوقف أنفسنا ونخطط لكيفية استغلال الوقت الطويل والممتد أمامنا, قبل أن
ينقضي, ونأسف على ضياعه ...
السلام عليكم
ردحذفحينما كنا طلبة في المرحلة الثانوية، قال لنا أستاذ اللغة الفرنسية، وهو فرنسي الجنسية، أن العطلة هي تغيير النشاط المعتاد، لذلك كانت من عاداته هو وزوجته، لايقدمون تمارين للطلبة أثناء العطلة، لأن العطلة في نظرهم تغيير النشاط
معمر حبار
econo.pers@gmail.com
جامعة الشلف
0776062420