الأحد، 10 يونيو 2012

قبل أن يحطم باب الحارة


لو اشتعلت النار في بيت الجيران ... لهرعنا لإطفائها بكل وسيلة, حتى لو كان صاحب البيت هو من رمى عود الكبريت ... فالحل الفوري والسريع تمليه علينا الظروف القاهرة ... لا يمكنك أن تقف متفرجا وحياديا لمجرد أن جارك أصابته لوثة من جنون فأحرق بيته هو ... لأنك إن لم تتصرف وصلت ألسنة اللهب إلى بيتك..!
والوضع في سوريا يستدعي منا التصرف بسرعة ... لا يمكن أن نقول أن الدم المسفوك هناك, والأصوات المخنوقة, لا تعنينا ... لا يمكنك أن تقول لأخيك السوري الغارق في النكبة: يداك أوكتا وفوك نفخ ..! لأن ذلك لن يكون سوى تعبير مخزٍ عن خذلان أكثر خزيا ...
 الحل في سوريا لا يجب أن يكون إلا سلميا كي تنجو البلاد ويسلم العباد ... قبل أن تحرك الأمم -التي لا تبالي- آلتها العسكرية لتحطم باب الحارة ...
الحل في سوريا يحتاج إلى رجل بيده صنع القرار ... حتى لو كان هذا الرجل هو بشار نفسه ... تماما كما حدث في اليمن ... لأن العناد لا يحقق شيئا سوى تكسير الرؤوس ... وكل صامت ليس إلا شيطانا أخرس ... 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق