الاثنين، 14 مايو 2012

قرار



قرارات كثيرة نتخذها لا نتحمل تبعاتها وحدنا, بل تؤثر حتما في أجيال قادمة, وترتبط بمصيرهم ... ومع ذلك لا نشعر بثقل الحمل الذي نحمله على ظهورنا لمجرد قرار نعتقد أنه يخصنا, دون غيرنا ...
فقرار آدم عليه السلام بأن يأكل من الشجرة, أخرجه هو وزوجه من الجنة, لكنه حدد مصيرنا على هذه الأرض ... وذلك من قضاء الله الذي لا راد لحكمه ...
ولا داعي لأن نسرد كم القرارات التي اتخذها القادة والملوك لحاجة في أنفسهم, فغيروا مصير أمم بأكملها ...
 وحتى القرارات التي نعتبرها مصيرية في حياتنا كالكلية التي نختارها بعد البكالوريا, ستحدد وجهتنا المهنية ومكانتنا الاجتماعية والاقتصادية والناس الذين نقابلهم ونتعامل معهم, مما يؤثر حتما على الأسرة التي سنكونها مستقبلا وبالتالي على مصير أبنائنا ...
ولا يمكننا أن نتصور حجم الفارق الذي سيحدثه مجرد قرار بسيط باستقلال قطار من عدمه, أو سلوك شارع دون غيره, أو حتى أن تخرج من بيتك اليوم أو تبقى فيه ... الأمر يبدو مخيفا إلى حد ما ... ويفتح مجال "لو" التي تفتح باب الشيطان ... لكننا نتمنى أن نتحلى بقدر بسيط من المسؤولية أمام قراراتنا, ونعلم أنها لا تخصنا وحدنا ... 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق