الخميس، 24 مايو 2012

ماذا نريد؟


لم يحدث من قبل أن أضرب الأطباء من أجل تحسين القطاع الصحي في بلادنا, ولم يحدث أن تجمع المعلمون احتجاجا على طرق التعليم والمناهج غير الناجعة, ولم يحدث أن احتج قطاع المواصلات على تدني الخدمة أو تحسينها للمواطن ... وبين هذا وذاك يحتج المواطن دائما على حقوقه المهدورة في هذه المجالات دون جدوى ... لأنه ببساطة لا يمكنه إنشاء تنظيم نقابي يقود ردود أفعاله التي باتت شبه معطلة ...
لا أقصد بهذا أن أحقر مطالب أي عامل في أي قطاع ... فهؤلاء هم في نهاية الأمر مواطنون يحق لهم أن يتظلموا ويطالبوا بحقوقهم ... لكن المشكلة الأكبر أننا نغفل في معمعة الحق المهدور عن مطالبنا الحقيقية ... عما نريده فعلا ... عما يحل مشكلتنا من أساسها ...
لأن مشكلة أي موظف في أي نظام لا يجب أن تختصر في مطالب مادية -على أهميتها- لأنه حتى هذه الأخيرة لن تزوده بالفعالية اللازمة مادام يعمل تحت نفس النظام الإداري العقيم ... وفي ظروف مهنية تملؤها الفوضى ... وضمن محيط تعطلت مؤسساته ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق