الاثنين، 14 مايو 2012

نفاق



فاطمة لمنور وآسيا بلعيال, جزائريتان قامتا بزيارة إلى الضفة الغربية مع مجموعة شباب من 15 دولة عربية في إطار ما سمي بالتبادل الشبابي العربي ... لكنهما قوبلتا بفتاوى الرفض ودعاوى السياسيين بتهمة التطبيع, رغم أنهما كانتا في ضيافة السلطة الفلسطينية. ووجدتا نفسيهما في موقف سخيف للدفاع عن قرارهما أمام تهمة أسخف ...
تهمة التطبيع في أيامنا هذه أصبحت صيحة من صيحات الموضة ... وهي عندنا صارت تشبه تهمة المعاداة للسامية عند الصهاينة ... نطلقها وقتما شئنا وكيفما شئنا حين لا نجد ما نعزي به إخواننا الفلسطينيين ... نوع من النفاق الذي لا يمكنه بأي حال من الأحوال أن يبرر عجزنا وصمتنا أمام قضيتهم وقضيتنا ...
فمع عجزنا عن تحرير فلسطين لندخلها, صرنا نحرم دخولها لأنها محتلة, ولمجرد أن دخولها قد لا يتم إلا عن طريق قنوات إسرائيلية ...
لقد حرمنا أنفسنا من كل وسائل المساندة والحب لفلسطين ... واحترفنا النفاق في تعاطينا مع القضية ... ولن أتحفظ إذا قلت أن كل عربي يقول لفلسطين أحبك ما هو إلا منافق ... فاعذريني حبيبتي على نفاق لا يكفره سبعون استغفارا ... وسأتفهم قرارك إذا لم تصلي على عربي فينا وإذا أبى كبرياؤك الشامخ أن يقف على قبر واحد منا ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق