الاثنين، 28 مايو 2012

ثورات الدم والعرق



أغرب النهايات هي تلك التي تنتهي إليها الثورات العربية ... أم لعلها ليست نهايات كبرى, بل فصولا صغرى تراقص مصير شعوب حلمت أنها يمكن أن تغير بأيديها, بعد صمت طويل استوطن القلوب, قدرها الذي رسخته عقود طويلة ...
ومن غرائب الفصول, نتائج الانتخابات الرئاسية المصرية في دورها الأول ... تصدر مرشح الإخوان لم يكن المفاجأة, بل المفاجأة في تصويت شريحة كبيرة من المصريين لصالح الفريق شفيق, أحد فلول النظام المخلوع ...
ماذا حدث للمصريين؟ هل تجربة عام من الثورة كانت قاسية لدرجة الرغبة في عودة الحال إلى ما كان عليه؟
أم أن تجربة التيار الإسلامي في البرلمان والتي أثبتت فشلها, جعلت المصريين يراجعون حساباتهم؟
في كل الأحوال فإن الرئيس القادم أيا يكن سيعيّش المصريين أربع سنوات طويلة من الترقب والخوف ... هل باتت الثورة المصرية مجرد حلم عابر؟ هل كانت خطأ غير محسوب؟
لعلنا لا ندرك بالوعي الكافي أن الثورات ليست حلولا سحرية ... أنها حين تستنزف منا دماء الحرية يجب أن تستنزف منا عرق الصبر ... أتمنى فعلا أن يحسن المصريون استثمار الدم المسكوب والعرق المصبوب ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق