الاثنين، 14 مايو 2012

الداي والمروحة


في مثل هذا اليوم سنة 1827, وقعت تلك الحادثة التي غيرت مصير الجزائريين, وقيدته بسلسلة من الذل والهوان قرنا وثلثا ...
حادثة المروحة على بساطتها ... وتفاهتها ... تعتبر أغرب سبب تتخذه دولة ما ذريعة لحشد الجيوش والإمكانيات العسكرية للقضاء على شعب بأكمله والعمل لقرن قصد محو قرون من الحضارة والتاريخ ...
ومن الطريف أن نتساءل بغض النظر عن عجرفة القنصل الفرنسي في ذلك الاحتفال الذي حضره في قصر الداي الكثير من الدبلوماسيين, قلت من الطريف أن نتساءل عن الأثر الذي أحدثته مجرد عادة شخصية ... وهي اتخاذ الداي مروحة خاصة بيده, كان يهش بها ويحركها بصفة لا إرادية ... وكم من السلوكات اللاإرادية التي قد تكلفنا الكثير إذا استغلها الانتهازيون وضعاف النفوس ... لذلك وضعت البروتوكولات كواحدة من أهم أسس التعامل في القصور الرئاسية والملكية ...
وبعيدا عن البروتوكولات ... وعلى المستوى الشعبي هناك الكثير من السلوكات الفردية التي نأتيها ولا نلقي لها بالا فيفسرها الآخرون تفسيرات ... لا ندري ما يصلنا منها ... ويحضرني تساؤل طريف الآن: ماذا فعل الداي حسين بعد الحادثة بالمروحة؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق