الاثنين، 6 فبراير 2012

أفكارنا وأفكارهم



تذكرت حادثة وقعت في ديسمبر الماضي, أثناء احتفال أقامته إحدى الجمعيات المكافحة للسيدا في بلادنا, وبالضبط في قاعة الموقار ... يبدو أن المسؤولين عن الجمعية أرادوا أن يقدموا شيئا ذا دلالة للحضور في القاعة, يدركون من خلاله أهمية الوعي بخطورة هذا المرض, وتزايد نسبة المصابين به في بلادنا, وطرق الوقاية منه, والتحسيس بمعاناة المصابين به ... و ...
فقاموا بشيء لم يخطر على بال أحد من الحضور, بل جعلهم يفغرون أفواههم من الدهشة والاستغراب و ... التقزز!!!
بكل "روح رياضية" ... بل بكل وقاحة, وزعوا على الحضور الكريم الذي ضم شبابا وفتيات وعائلات محترمة ... "واقيات جنسية"!!
في الحقيقة, لم يكن لهذا التصرف من تفسير منطقي, سوى أنه مجرد حركة غير مدروسة ومقلدة مستوردة بشكل مباشر من الجمعيات الغربية ... لكن الفرق أن الجمعيات الأوربية حين تفعل هذا, يكون بناء على وعي ودراسة بالمجتمع الغربي الذي يعتبر انفلات العلاقات فيه دافعا لنشر آليات وأدوات تضبط الأمور.
أما أن تفعل هذا جمعيات جزائرية عربية مسلمة, ويتشدق به رؤساؤها في وسائل الإعلام المسموعة والمكتوبة والمرئية ... فهذا هو السفه بعينه!!
تصرفات كهذه تجعلنا ننتبه فجأة إلى العقم الفكري الذي ينخر عقول الكثيرين, فيجعلها مجرد ناسخات لكل رديء ومزرٍٍ ... ويجعلنا نفكر جديا في ضرورة إيجاد مناهج ناجعة تعلم هؤلاء أن يتوقفوا عن التفكير بتخلف ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق