الثلاثاء، 14 فبراير 2012

أفكارنا وأشياؤهم


تحدث غير واحد من المفكرين عن حالة التكديس الحضاري التي نعيشها كعرب ومسلمين ... فرغم الوسائل المادية الكثيرة التي أصبحت بين أيدينا ... وصارت جزءا من حياتنا, إلا أننا لا نملكها فعليا ... فكل ما نفعله هو أننا نقتنيها لأنها فرضت علينا في سوق العرض, تحت واجهة براقة من دعوى التحضر ومواكبة التطور المدني ...
وأصبحت حالة الشيئية التي نعيشها مجرد مظهر كذاب لحضارة ليست لنا ... لأنها مبنية على أشياء ليست لنا ... دون أن ندرك أننا حين نرصع بها أنفسنا لن نرتفع شبرا واحدا عن أرضنا ... فنحن مجرد مستهلك سلبي في السلسلة الحضارية التي لا تختلف عن السلسلة الغذائية في عالم الطبيعة, إلا أن الأفضلية تكون عندنا معكوسة ..
هذه الحالة من التكديس التي وصلنا إليها كانت نتيجة منطقية لحالة العقم الفكري الذي نعاني منه منذ سقوط الدولة الموحدية ... كما اصطلح المؤرخون واتفقوا على ذلك.
نحن بحاجة إلى شيء واحد فقط يعيد الخصوبة إلى أفكارنا ... هو ذات الشيء الذي أنبتنا من عمق الصحراء المجدبة ... فهل تعرفون ما هو؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق