السبت، 11 فبراير 2012

أرنب أم كلب


تناقلت الصحف والمواقع الإلكترونية حكاية الأرنب السويدي الذي يظن نفسه كلبا, لدرجة أنه نجح في التحكم في قطيع من الخراف ورعايتها.
ولعل هذا الأرنب وجد فائدة في الانفصام الذي يعانيه, حين تمكن من أن يحتل مكانة لم يصل إليها بنو جنسه, كما أنه لم يتسبب بحالته تلك في إحداث خلل في منظومة المزرعة ... عدا أن هناك كلبا ما قد امتلأ غيضا من تقدمه واحتلاله مكانه.
قصة كهذه تجعلنا ننظر إلى الجانب الإنساني فينا: ففينا أشخاص يحتلون أماكن ليست لهم دون أن يفيدوا غيرهم شيئا بل على العكس فهم يخربون بأيديهم ما وجدوه عامرا كي يصعدوا أكثر ...
وفينا من يتهيب التقدم لأية محاولة خشية الفشل فيها, دون أن يقدر ذاته تقديرا صحيحا ... فيضيع على نفسه وعلى الأمة فرصا لا تعوضها قرون من العمل ...
فمن تراك في هذا المثل: أرنب أم كلب (أكرمكم الله)
سامية مازوزي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق