الجمعة، 24 فبراير 2012

خرق السفينة


حين يواجهك الآخرون باللافعالية تفكر لو أنك تستطيع أن تفعل كل شيء بنفسك ... فإذا لم تجد العناية في مستشفيات تحكمها الفوضى تتمنى لو أنك اخترت مهنة الطبيب بدل المهنة التي تمارسها الآن كي تشفي علتك. وإذا واجه طفلك في المدرسة معلما اتكاليا لا يؤدي واجبه, تمنيت أن تكون معلما كي تعلم ابنك. وإذا تعطلت معاملاتك بسبب إداري غارق في بيروقراطية لا قعر لها, تمنيت لو كنت مديره كي تضربه على رأسه, فقط لأنه كسر رؤوس مراجعيه بتسويفه وعنجهيته ...
لكن الأمر لا يعالج بهذه الطريقة ... تماما كمباراة كرة القدم ... لا تستطيع أن تكون مهاجما ومدافعا وحارسا للمرمى ...على كل فرد أن يقوم بمهمته لتحقيق الهدف المشترك ... وعلى كل فرد أن يثق في قدرة الآخرين على أداء أدوارهم ... وهم بدورهم سيمنحونه الثقة ذاتها ...
علينا ألا نسكت على الممارسات السلبية في الإدارات والمؤسسات ... يجب أن ندرك أن التغيير هو مهمتنا جميعا... وإذا سكتنا عن الفوضى عمتنا جميعا ... وإذا سكتنا عمن يخرق السفينة غرقت بنا وبه ... ولن يفيدنا ساعتها أن نلعنه في سرنا ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق