الأربعاء، 11 أبريل 2012

عودة بغداد


بغداد ... ما أغرب الحنين الذي يحمله اسم مدينة ... مجرد اسم حين يرن من الشفاه إلى الآذان ... تشعر بغصة التاريخ تتحشرج في الحلوق ...
مدينة تنبت في أحلام كل عربي زهرة للنهوض ... بعد قرون طوحت بها من سقوط إلى سقوط ... ومن تتار إلى تتار ...
المدينة الوحيدة التي حين سقطت أول مرة سالت دماؤها حبرا امتزج بمياه الفرات ... والمدينة الوحيدة التي لن تنهض إلا إذا عاد هذا الحبر ليصلح بين الكلمة والصحيفة ...
بغداد أكثر من مجرد مدينة ... أكثر من مجرد جرح غائر في جسد عربي ...  بغداد صدر نامت في حضنه خلافة فتحت عيون العالم بالنور قبل أن تغلق عينيها وتعتزل الشمس ...
بغداد تنهيدة عاشق بابلي صنع لصاحبته سلما من ورود نحو السماء ... ثم ارتقى ونسي أن يعود ...
بغداد حين تعود يتبسم لها حمورابي ... ويومئ إليها الرشيد ... ويغني لها الموصلي عن ليال كانت كلمة العربي فيها من ذهب ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق