السبت، 28 أبريل 2012

غونتر غراس يقول ما يجب أن يقال


لماذا أصمت لقد صمتُ طويلا
عما هو واضح وما تمرست على محاكاته
بأننا نحن الذين نجونا
في افضل الاحوال في النهاية
أننا الهوامش في أفضل الأحوال
انه الحق المزعوم بالضربة الاولى،
من قبل مقهور متنمر
هذا مقطع من قصيدة الشاعر الألماني غونتر غراس "ما يجب أن يقال" التي انتقد فيها قرار بلاده إرسال غواصة نووية إلى إسرائيل لتساعدها على ضرب إيران ... وهكذا أصبح الشاعر ببضع سطور صرخت بالحقيقة متهما بمعاداة السامية, وقد تسحب منه جائزة نوبل التي حصل عليها ... لأنه لم يسكت ... لأنه يعرف أن أمر الحرب على إيران أمر يعنيه كإنسان, ويهز ضميره كشاعر ...
غونتر غراس قال ما يعتقد أنه يجب أن يقال ... حين صمت العرب والمسلمون عما يجب أن يقولوه ... وعما يجب أن يفعلوه ... وصدقوا أن الأمر لا يعنيهم ... لا شرعا ولا إنسانيا ...
السؤال الذي أطرحه هنا: ماذا سيكون موقف كل منا إذا أقدمت إسرائيل على ضرب إيران؟ هل نسكت؟ ألن نبالي؟ لماذا؟ لأنهم شيعة ونحن سنة؟
إذا كان هذا هو الموقف الشرعي, فماذا يقول الموقف الإنساني؟ وماذا يكون موقف التاريخ الطويل بيننا؟
السؤال عقيم ... فقد تخلينا من قبل عما يجب أن يفعل ويقال عن فلسطين والعراق ... فسقطنا ... لهذا خرج غونتر غراس عن صمته ... لأنه لا يريد أن يسقط كإنسان ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق