السبت، 28 أبريل 2012

آليات مفقودة


يحيرنا هذا الكم الهائل من المتخرجين من الجامعات والمؤسسات التكوينية, إلى جانب الكم القليل من الفعالية ... ما الذي ينقص التعليم عندنا كي يخرج شبابا ناجحا في الحياة وليس في الامتحانات فقط؟
المشكلة أننا ما زلنا نتعلم بنفس الطريقة, قد تكون البرامج تغيرت قليلا, لكن الوسائل والرؤى بقيت هي ذاتها منذ عقود عدة ...
فشبابنا بعد التخرج سيحتاج لمن يكتب له طلب توظيف ... سيجد أن قصور لغته الأجنبية يعوقه عن تولي مناصب كثيرة ... سيجد أنه نفسه كشخص غير مقنع لرب العمل كي يوظف خدماته ... وعلة ذلك أنه لم يتعلم فنون الحوار والتواصل والخطابة ... لم يتعلم مهارات المناظرة التنافسية والإقناع ...
وبالتالي, فهو وإن تخرج من الجامعة, فإنه  يزال فاقدا لأسس التفكير النقدي والتواصل الاجتماعي ... غير فعال في العمل الجماعي والإبداعي ... باختصار ... لم يكمل بعد سنته الابتدائية الأولى ...
لذلك فإن تلك الأشياء التي تفتقدها مناهجنا التعليمية هي من أساسيات التكوين والتدريب على فنون القرن الواحد والعشرين في المدارس الغربية ...
إذا لم نكن فعالين بالقدر الكافي في هذا القرن ... فنحن  نزال متأخرين قرونا بعد ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق