الأربعاء، 11 أبريل 2012

شعوب لا تعرف مصلحتها


يبدو أن الليبراليين الذين تبنوا الثورات العربية وادعوا الفضل لأنفسهم وحدهم بتحرير شعوبهم من الأنظمة الديموقراطية, لم يكسبوا من الليبرالية إلا اسمها المجرد, فهم على خطى من سبقهم من القوميين والشيوعيين سائرون لا محالة ... وأول ما ورثوه عمن سبقهم عقدة الإسلاموفوبيا ... فهي بالأحرى مرض عضال تبدأ أعراضه حين تخشى أن يأخذ الإسلاميون منك شيئا لم يكن لك, ولكنك تعتقد أنه كذلك ...
لكنهم في ذات الوقت لا يدركون أنهم باعتراضهم على خيار الشعوب, إنما ينهجون نهج الأنظمة التي أطاحوا بها, والتي كانت تعتقد كذلك أنها وصية على شعب لا يعرف مصلحته ... وهذه الشعوب حين اختارت الإسلاميين بطريقة ديموقراطية وشرعية لا غبار عليها ... لا تعرف مصلحتها ...
لقد عانت الشعوب من خيارات لم تتخذها, ودفعت الثمن من عمر أمة وحضارة ... فلماذا لا ندعها تجرب خيارا اتخذته بنفسها ... فمن المؤكد على الأقل, أنها لن تخسر أكثر مما خسرته ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق