الأربعاء، 11 أبريل 2012

قلمي والشام



في كل مرة نكتب فيها عن مدينة, فإننا نكتب عن كيان حي يأخذ أنفاسه من أعماق التاريخ الذي نملكه جميعا ... تاريخ نتمسك به لأنه الشيء الوحيد المزهر في ربيع أيامنا الحاضرة ...
لكننا حين نكتب عن جراحات المدينة, فلأن نزيفها وصل إلى شراييننا ... لتصنع آلامها صدى في قلوبنا ...
أعتذر لأني حين أكتب عن مدينة عربية, يلف الحزن سطوري ويخنق كلماتي ... فقد دأبنا على الكتابة عن مدن سقطت أو آيلة للسقوط ...
هذه المرة ... دمشق ... عاصمة الأمويين ... الشام التي اشتقت اسمها من الشموخ والعزة ... ونقش الإباء اسمه على أبوابها ... ودمشق التي ظلت الكرامة, لقرون, تعبق مع عطور الياسمين تضمخ جدران حاراتها ...
لا أدري أية جريرة تدفع ثمنها هذه المدينة التي دفن تحت ترابها وعد بمسيرة أجناد الحق؟  لعلها تدفع ثمن أخطائنا كلنا ... من المحيط إلى الخليج ... ولعله ثمن باهض دفعته مدن عربية كثيرة ... وسيأتي الدور على مدن غفل أهلها عن الحمل على ظهورهم ... ظهور أداروها من قبل لإخوانهم ... لأن النار أخطأت بيوتهم ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق