الأربعاء، 11 أبريل 2012

أرض وسماء


طرائف العجز التي نحب أن نفسرها على هوانا, تخبرنا دائما بأشياء تختلف عن قراءتنا الصماء لها.
حكاية السائح الذي زار بلدا إسلاميا والتقى رجلا من أهلها, فراح يلومه على تخلفه وأهله وبلاده ويتباهي أمامه بما حققته الحضارة الغربية التي صنعها هو وبنو جلدته ... فما كان جواب ذاك الرجل إلا أن قال في يقين (أو في سذاجة, حسب قراءتك للطرفة): لكم الأرض ولنا السماء ... فبهت السائح ولم يحر جوابا ... ا هـ
لهم الأرض ولنا السماء ... كلمة عزاء لمن لا عزاء لهم ... هم نجحوا وشيدوا وابتكروا وطوروا ذواتهم ففازوا بالأرض ... ونحن هزمنا, وتجرعنا الهزيمة, ثم استسغنا طعمها وتعودنا عليه, ووقفنا نطلق زفرات على قرون لم نعشها ... تخلينا عن الأمانة التي حمّلناها ... رضينا بالأقدام على رؤوسنا ... وبالخزي على جباهنا ... ثم بعد هذا نطمع أن ننال السماء ... بالله عليكم على من نضحك؟
نريد السماء ... ونحن المطالبون قبل ذلك بخلافة الأرض ... من رب السماء ...
نسينا أنه كي نكون من أهل السماء, علينا أن نتعلم كيف نرفع رؤوسنا إليها ... 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق