الأربعاء، 11 أبريل 2012

يوم الغضب الذي لا يأتي


كثرت أيامنا ... وكثرت معها آلامنا ... وفي كل ذكرى نحاول أن نستبدل المرارة باحتفال كالعزاء ...
45 سنة ويوم الأرض يوم يذكرنا بخيانتنا للتراب الذي نبتنا منه ...
أربعة عقود ونصف, وعيوننا وحدها ترحل كل يوم إلى هناك ... شاهدة على المواعيد الكثيرة التي تأخرنا عنها ... والوعود الصامتة التي أخلفناها ... والدموع التي أسلناها ... والدماء التي سكتنا عنها ...
لكن العربي الذي صنع الإسلام عزته ... وعلمه كيف يخرج بخيله من الأساطير والحكايات الخرافية إلى ساحات العاديات حيث يثور الغبار وتتلطخ الأجساد بالعرق والدم ... ذلك العربي ... ترجل عن حصانه وتركه وحيدا ... وراح يبحث عن البطولة في آراب أيدول ... وعن الأحلام في ستار أكاديمي ...
لم يعد يطرب لصليل السيوف ... واستبدل الكر والفر بهز الأكتاف والأرداف ... وفي يوم الأرض يأخذه الحنين ويهزه الضمير ... يقف لحظة مع أغنية فيروز: الغضب الساطع آت ... فيتلفت خلفه ... ولا يجد شيئا ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق