الأربعاء، 18 أبريل 2012

فيروس


كم عينًا يجب أن نفتحها على أطفالنا؟
كم كلمة يجب أن نحذفها من قاموس مخاطبتنا لهم؟
كم من الحيطة والحذر علينا أن نتخذ ... كي لا ينتحر أبناؤنا؟
هل يجب أن نخفي كل الحبال (والخمارات) كي لا يتخذوها مشنقة؟
هل يجب أن نبعد عنهم أعواد الكبريت والولاعات ونقطع عنهم البنزين ... كي لا يشعلوا النار في أجسادهم؟
آباء كثيرون يجب أن يقفوا برهة وينظروا إلى أبنائهم بتساؤل: هل أعرفه كفاية؟ هل يمكنني أن أتوقع ما يدور بخلده وهو في سنه الحرج أو البريء ذاك؟
لقد أصبحنا في وقت يجعلنا نفكر في تعيين مخبرين لمراقبة أطفالنا ... فلا يمكنك أن تعرف إن كان محبا للحياة ومقبلا عليها ... أم أن ميتته على صفحات الجرائد وقنوات الأخبار تستهويه ...
إن أصعب من موت الابن في حد ذاته هو أن تتحمل مسؤولية هذا الموت وتحمل ذنبه ... نحن من يدفع بهم إلى ميتة ما أو حياة ما ...
إذا انتحر هؤلاء فإنما هو وباء ... نحن من يحمل فيروساته المعدية ...
وحين يقع المحذور لا أحد يمكنه أن يعزينا ... 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق