الأربعاء، 11 أبريل 2012

غزة مازالت في الظلام


الضجيج الذي خف عن غزة وأهلها منذ أكثر من عام ونصف, لحاجة في نفس يعقوب عربيا وصهيونيا, أنسانا أن غزة مازالت تستضيء بالشموع, وأن أزمة الكهرباء فيها لم تقترب من الحل ولم تتجه صوبه أصلا ...
هذا التطنيش السياسي والإعلامي ليس لوجه الله ولوجه الثورات العربية ... مع احترامي لمطالب الثوار العرب الذين هم في حالة انتصار والذين هم في حالة انتظار ...
الأمر كله بدأ بمقلب لتغيير النظام الفلسطيني المنتخب بشرعية ... صاحبته قنابل فسفورية وحصار اقتصادي وظلام دامس من جهة ... وجدار وتواطؤ ثم انشغال من جهة أخرى ... أجل ... نحن مشغولون بثوراتنا الخاصة ... منهمكون بصراعاتنا اليومية في الشوارع والملاعب ... ونتساءل متى ترضى عنا البطاطا فتتنازل عن عرشها ... وكيف انقلب علينا الموز بعد ألفة دامت سنين, وولى ببردته الصفراء؟
وفي غزة تتعرى عروبتنا كل يوم ... وتجوع إنسانيتنا ... وتغلق مروءتنا أجفانها على حلم لا يأتي ... فغزة مازالت في الظلام ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق