الجمعة، 16 مارس 2012

على طريق واحد


من الجميل أن نطلع على هذا التناغم النادر بين حزبين متنافسين على السلطة في مصر, (وأقصد بذلك حزب النور والإخوان), ولعل الطرفان أحسنا استغلال توجهيهما المتماثلين, لتقديم صورة أخلاقية راقية عن الأداء الديمقراطي الراقي.
فكل طرف يربأ بنفسه عن الانزلاق وراء الافتراءات والشائعات التي تحاول إثارة الفتنة بينهما ...
وأكثر من ذلك, كيف يدافع بعضهم عن مواقف بعض, وكيف يلتمسون الأعذار في تجسيد فريد لمفهوم أخوة الدعوة ...
نموذج نفتقده في الحركة الإسلامية عندنا ... بل إننا نجد الانقسام في الحركة الواحدة لحسابات شخصية واختلاف في الآراء أفسد قضايا الود كلها ... 
والأمر في نظري عائد بالتأكيد إلى التاريخ الحركي لكلا التنظيمين: الدعوة السلفية والإخوان, والذي تمكنا خلاله من تكوين قاعدة بشرية مؤطرة وجاهزة للعمل الدعوي الساعي ليتنزه عن الوصولية.   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق