السبت، 3 مارس 2012

اسكتوا ...


في هذه الأيام نتكلم في كل شيء ... ونفتي في كل شيء, رغم أننا لا نعرف أي شيء ... ويعلو الصخب والجدال في العموميات من السياسة والاجتماع والاقتصاد والدين ... دون أن نعرف مناط الخلاف أصلا ....
كلنا مع فلسطين ظالمة أو مظلومة ... لكن عمر الظلم يخط سنه الرابع والستين, ومازلنا هنا في أماكننا ... ولا تزال فلسطين وحدها, لا أحد معها ...
وإذا كنا كلنا نتفق أن الإسلام هو الحل ... إلا أنها مقولة تشبه الفاكهة النادرة التي تشتهيها, لكنك لا تعرف كيف تصل إليها, ولا كيف تزرعها ... لأننا نشك في كل البرامج المطروحة والنوايا ... وحتى أنفسنا ... في زمن لم يرحم فيه اللعب بالجينات موزا ولا بطاطا ...
نتفق أيضا, أن الأنظمة العربية فاسدة, ولا بد من تغييرها ... لكننا نشكك في كل الثورات القائمة ... ومن وراءها ... حتى القذافي الذي كانوا يكفرونه بالأمس وكتابه الأخضر, صار شهيدا ... وصار ثوار ليبيا قتلته ...
فعلا ... لو سكت من لا يعلم لقل الخلاف ... فأرجوكم ... بالله عليكم ... اسكتوا ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق