الخميس، 29 مارس 2012

هو وهي


هو وهي
ضدان, كما يقول الشاعر:
 ضدان لما استجمعا حسنا   والضد يظهر حسنه الضد
على الرغم من الاختلاف بينهما ... فإن هذا الاختلاف وجد لكي يصنع تكاملا عجيبا ... لو قدر له أن يوجه التوجيه الصحيح ... ولكن متصيدي الفرص ... الذين يحلو لهم الاصطياد في المياه العكرة, خلقوا بين الطرفين فتنة طائفية تشبه تلك التي يسفك فيها الدم وتنتهك الحرمات.
ما هو الوضع الطبيعي لهما؟ السؤال جوابه في بدء الخليقة: الجنة ... فعندما خلق الله آدم وحواء أسكنهما الجنة, وأحل لهما أن يأكلا من حيث طاب لهما ... لأن ما بينهما من مودة ورحمة كفيل بأن يمنحهما النعيم الذي يستحقان ... لكن وبمجرد أن تدنس هذه اللحمة, تطلع رؤوس الشياطين ...
لماذا لا يتفقان ويرضى كل بما قسمه الله له؟ ... ألم يأن لكل منهما أن يضع السلاح ... ويكف عن ترصد صاحبه غدرا؟ فالجنة تتسع للجميع ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق