الخميس، 29 مارس 2012

فكرة وتغيير


الفكرة التي لا تغير صاحبها لا تستحق العناء ... أفكار كثيرة تولد يتيمة, فإذا تلفتت لا تجد لها صاحبا ... فكل من حولها مجرد أوصياء وصوليين استهوتهم الفكرة سلما يصعدون به إلى أحلامهم الجوفاء ... لكن حياتهم لا تجسد شيئا من تلك الفكرة ... ولا حتى ظلها ... لذا, سرعان ما تهوي بهم وبزيفهم أسفل سافلين ...
ذلك ما نفتقده اليوم ... القدوة ... نستطيع أن نتحدث إلى الصباح عن المبادئ ... لكننا إذا لم نتمثلها في أنفسنا ... فإن خطاباتنا المملة لن تغير أحدا ... ولن تنهض بأمة ... ببساطة, لأنها لم تغيرنا نحن ... ولم تنهض بنا من مستنقع الدعة والخمول ...
الفكرة كالوقود ... لكنها إذا لم تملأ الخزان, فلن يعمل المحرك ...
نريد لأفكارنا أن تملأنا وتمتلئ بنا ... فتفيض على من حولنا لتسقي عروقهم الجافة ... وتبعث فيها الحياة ... وحين تزهر البراعم فينا ... لا بد أن عبيرها سيصل إلى غيرنا ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق