الخميس، 8 مارس 2012

كذبة على طرف أنف


لأول مرة في بلد عربي يحدث أن يقال نائب من حزبه ... لأنه ... كذب!!
والغريب أن ما كشف كذبته هو ... أنفه ...
أنا لا أتحدث عن بينوكيو  ... الدمية الخشبية التي يبدأ أنفها بالاستطالة كلما كذبت ... فالأمر أبسط بكثير ... أو لعله ... أعقد ... لنبدأ الحكاية من البداية ...
القصة أن النائب المصري أنور البلكيمي من حزب النور السلفي أراد أن يجري عملية تجميل لأنفه, وبما أن هذا الأمر محظور في مبادئ الحزب, فقد أجرى العملية سرا في أحد المستشفيات الخاصة ... ولكي يفسر الضماد والجرح على أنفه اختلق كذبة, ظن أنها لن تنكشف, حيث ادعى أن جماعة من خمسة مسلحين حاولوا قتله وسرقوا منه مبلغا ماليا معتبرا, لكن الله نجاه ...
هذه الكذبة المختلقة كانت مناسبة, في نظره, لحالة الانفلات الأمني التي تعاني منها مصر ... لكن إدارة المستشفى الخصوصي, خوفا من تداعيات قصته, لم تلتزم الصمت, وكشفت كذبته ...
وانتهت الحكاية بقرار الحزب إقالة المذكور ... أو لعلها لم تنته ... لأن هناك من يتساءل: هل أقاله حزب النور السلفي لأنه كذب أم لأنه أجرى عملية تجميل؟
وماذا سيتعلم النواب العرب في كل مكان من هذه الحادثة؟ ... أن الكذب ... أقصد أن عمليات التجميل قد تفقدهم كرسي النيابة في البرلمان ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق