الجمعة، 16 مارس 2012

آمالنا ومخاوفهم ...



أفكارنا في التغيير قد تختلف بعد أن تتاح لنا فرصة تطبيقها, ذلك أننا ودون أن ندري نضع أنفسنا في إطار تضييق يحاكي ذلك الذي كان مفروضا علينا, ونفرض على أنفسنا استخدام بوصلة لضبط اتجاهنا مع اتجاهات الآخرين ...
لكن ما هي البوصلة التي يستعملها الشيخ راشد الغنوشي حين يقول أن العلمانية ليست إلحادا, وأن حرية الدخول إلى الدين مثل حرية الخروج منه, لأن الإسلام لا يحتاج إلى المنافقين؟ ... أم لعله يطبق المثل القائل: "لا تخبر الرجل الذي يحملك أنه أعرج"؟ ...
وما هي البوصلة التي اعتمدها البرلمان المصري ذي الأغلبية الإسلامية, حين أعلن أنه سيحترم الاتفاقيات التي التزمت بها مصر في العهد البائد, في إشارة إلى اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل؟ ...
لماذا تحاول أن تخطب ود الأقلية بالتنازل عن مبادئك, بعد أن اختارتك الأغلبية من أجل هذه المبادئ؟
أم أن تفاؤلنا ومخاوف الآخرين من صعود التيار الإسلامي إلى الحكم, كان مبالغا فيها؟ ... لأن مخاوفهم تلك انتصرت على آمالنا ...  وأن التغييرات التي كنا نحلم بها تحتاج إلى مهدي منتظر ... 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق