الأربعاء، 28 مارس 2012

الكلام المجاني


نتكلم كثيرا ... خاصة مع كثرة قنوات الاتصال التي تتيح لنا ذلك ... في تدفق مشاع لا يحكمه شيء ... ولا ينهره آمر ... ويحلو لنا أن نستجيب لشطحاتنا الفكرية والجنونية ... فكلنا شعراء يتبعنا الغاوون ... وكلنا غاوون نتتبع شعراء الكلام, حين تصير عملة الكلام أرخص العملات ... "الهدرة باطل" فالكلام مجاني حين لا نجد من يحاسبنا عليه ...
فلو أن الكشغري الشاعر السعودي الذي تطاول على الرسول صلى الله عليه وسلم في تغريداته التويترية لم يكن سعوديا لما وجد من يحكم عليه بالردة ... ولما هرب إلى خارج بلاده كي يعود إليها مكبلا بأمر ضبط ...
لو أنه غير جواز سفره قبل أن يكتب ما كتب لسطر ما قال بحروف من ذهب ولنحت ما صنعه في صرح الحرية ... وإن كان قد وجد من يحاسبه في الدنيا ...فسيجد كل منا من يحاسبه في الآخرة على حصائد لسانه ... وجنايات أقلامه .. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق