الخميس، 8 مارس 2012

الجالسون والواقفون


كثر الحديث في هذه الفترة المواكبة للحملة الانتخابية عن دور الشباب في مجلس النواب القادم, وفي المجالس المحلية, وعن موقعه في رأس القائمة أم ذيلها ... والكل صار يتحدث بالأمر كأنه واقع حتمي, سيطفئ الشيب الذي اشتعل في المناصب العليا لدينا.
فهل سيتغير الحال فعلا, ويتجدد الشباب في مفاصل اتخاذ القرار في البلاد؟
لا أملك إلا أن أستحضر ما كتبه الصحفي جلال عامر رحمه الله في أحد أعمدته الساخرة: "ليس من حقك أن تتطلع إلى منصب مهم فى بلدك، فهو مثل مقاعد الأتوبيس مخصصة لكبار السن" ...
فهل سيجلس شبابنا هذه المرة, أم أنهم سيظلون واقفين؟ ...
هل هناك ضمانات تجعلنا نؤمن بما يقال في فترة الحملة الانتخابية, وننساق وراء الأحلام والورود ... والبسمات والوعود؟
حتى لو شهدنا تشبيبا للقوائم الانتخابية, فكيف سنقيم هذا التشبيب؟ هل سيكون مدروسا, أم أنه سيتبع سياسة "الكوطة" والنسب المئوية؟ ...
بالصدفة يحضرني مرة أخرى كلام جلال عامر: لا تصدق ما يقال في فترة الحملة الانتخابية وفي فترة الخطوبة ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق