السبت، 3 مارس 2012

ثمار الدعوة


تجربة الدعوة الإسلامية في مصر والأردن مثلا تسيل لعاب كل الدعاة في أقطار أخرى, ليس لما حققته على الصعيد السياسي, بل لما حققته على الصعيد الاجتماعي من إنجازات تصب في بناء الفرد المسلم على الخصوص, وبناء المجتمع الإسلامي على العموم.
فرغم الحظر الذي تعرضت له تنظيمات الحركة في مصر على مر سبعة عقود, إلا أنها بقيت فاعلة في المجتمع المصري, من خلال جهودها في تأسيس قواعد للتعليم الإسلامي ظلت رديفة للتعليم الرسمي.
ورغم أن الحركة في الأردن لم تحقق مراميها السياسية كاملة, وإن حققت تقدما كبيرا في صفوف السلطة, إلا أننا لا يمكن أن ننكر مدى ما حققته مؤسساتها الاجتماعية في حياة المواطن الأردني, منذ ولادته حتى تأهيله للعمل (تجربة مؤسسات اليرموك أكبر دليل).
إن الوعي الذي يتمتع به الفرد الأردني والمصري بأهمية رسالة الإسلام ودوره في النهوض بها, يدين به لتلك الجهود الجبارة التي اضطلعت بها مؤسسات الحركة الإسلامية على المستوى الاجتماعي والثقافي ...
وهذا ما يجعلنا نطمئن إلى مستقبل الحركة الإسلامية في البلدين الشقيقين ... ولا يهمنا بعدها إن حكمت أم لم تحكم ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق